خلال جلسة العمل التي انعقدت بالمناسبة، رحّب سعادة مدير المكتب بالوفد الزائر، مستعرضًا أهم إنجازات المكتب ومهامه الاستراتيجية باعتباره جهازًا قوميًّا يعمل على: تنسيق جهود التعريب بين الدول العربية، وإعداد وصناعة المعاجم المتخصصة متعددة اللغات، وتعزيز البحث العلمي من خلال مجلة اللسان العربي، والانفتاح على التطورات التقنية الحديثة في مجالات العمل المصطلحي والصناعة المعجمية. كما توقّف سعادته عند القيمة العلمية للمخطوط باعتباره وعاءً معرفيًا متجذرًا في الثقافة العربية الإسلامية، وأحد أبرز الروافد التي أسهمت في صون الهوية الحضارية ونقل المعارف عبر العصور.
من جهته، أشاد سعادة الدكتور إدهام حنش، مدير المركز، بالدور الريادي الذي يقوم به مكتب تنسيق التعريب، واعتبره مؤسسة علمية رصينة تسهم في خدمة اللغة العربية ونشرها وتطويرها، مشيرًا إلى أن تجربة المكتب في صناعة المعاجم وتوحيد المصطلحات تمثل نموذجًا يُحتذى على الصعيد الإقليمي والدولي.
واختُتم اللقاء باتفاق مبدئي على دراسة آليات الشراكة المستقبلية وتوطيد جسور التعاون بين المركز والمكتب في مجالات البحث وتنظيم الفعاليات المشتركة بما يعزز خدمة اللغة العربية والخط والمخطوط ويخدم تطلعات المؤسستين ويكرّس حضورهما في ساحة العمل الثقافي العربي والإسلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز الخط والمخطوط في العالم الإسلامي، التابع للإيسيسكو، مؤسسة رائدة تُعنى بالحفاظ على فنون الخط العربي التقليدية والمعاصرة، ورعاية الخطاطين والفنانين، من خلال تنظيم المعارض، الندوات العلمية، الورش التكوينية، فضلًا عن نشر أبحاث متخصصة تعزز الوعي بأهمية التراث المخطوط والخط العربي باعتباره جزءًا أصيلًا من الحضارة الإسلامية ومكوّنًا أساسًا من مكونات الهوية الثقافية المشتركة.