• English
الثلاثاء 23 أبريل 2024

 

بيان الألكسو بمناسبة الاحتفاء بيوم اللّغة العربيّة
يوافق اليوم الأول من شهر مارس/آذار من كل عام يوم اللغة العربية الذي أقرّه المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبدأ الاحتفاء به عام 2010. وقد ترسّخت هذه التّظاهرة ضمن أدبيّات الألكسو ومواعيدها السّنويّة الهامّة، وصارت مناسبة لإبراز منزلة اللّغة العربيّة ضمن لغات العالم، والتّأكيد على ضرورة تحصينها ممّا يتهدّدها من مخاطر.

يوافق اليوم الأول من شهر مارس/آذار من كل عام يوم اللغة العربية الذي أقرّه المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبدأ الاحتفاء به عام 2010. وقد ترسّخت هذه التّظاهرة ضمن أدبيّات الألكسو ومواعيدها السّنويّة الهامّة، وصارت مناسبة لإبراز منزلة اللّغة العربيّة ضمن لغات العالم، والتّأكيد على ضرورة تحصينها ممّا يتهدّدها من مخاطر.
وإذ تحتفي كافّة الدّول العربيّة بهذه المناسبة الجليلة، باعتبار اللّغة العربيّة أساس الهويّة وعنوان الانتماء الذي بفضله ترسّخ وجود الأمّة العربيّة عبر العصور، فإنّ المصلحة المشتركة تقتضي اليوم مضاعفة المجهودات للمحافظة على مستودع ذاكرة هذه الأمّة وحاضنة إرثها الثّقافيّ، حتّى تظلّ حاضرة في وعينا، راسخة في وجدادنا، وحتّى تبقى ذلك النّبراس الذي ينير دربنا في مسيرتنا نحو النّهوض والارتقاء في مدارج الإنسانيّة بين الأمم والشّعوب.
إنّ ثراء اللّغة العربيّة، التي حفظها القرآن الكريم من أيّ ضياع، وتميّز خصائصها اللّسانيّة وقدراتها التّوليديّة، وجهود أبنائها الذين حموها، عبر العصور، من كلّ ألوان الوهن والسّقم واللّحن والتّصحيف، لها مقوّمات تثبت قدرتها على مواصلة النّهوض بأدوارها التّواصليّة والحضاريّة المختلفة، وتؤكّد قابليّتها لمواكبة المستحدثات العلميّة واستيعابها.
إن واقع اللّغة العربيّة اليوم، لا يعكس قدراتها ولا يطابق ما يمكن أن تكون عليه من تطوّر وازدهار، فإنّ الواجب يدعو إلى قرع ناقوس الخطر، ويملي أن تتوحّد كافّة المجهودات من أجل حفظ هذا الكنز المكنون وتثمينه وتطويره والاستفادة ممّا يفتحه من آفاق، خدمة لمشروع أصيل وطموح، يحقّق التّنمية المستدامة للجميع، ويعزّز مكانتنا ضمن خارطة الحضارة الإنسانيّة.
إنّ المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم، وهي تحيي يوم اللّغة العربيّة لعام 2018، تؤكّد انفتاحها على المجامع اللغوية والمراكز البحثيّة والمبادرات العاملة على النّهوض باللّغة العربيّة في كافّة الدّول الأعضاء، غايتها من ذلك توحيد المسارات والجهود، وإبراز التّجارب النّاجحة، منطلقها في ذلك إيمانها بأنّ ما يتوفّر في السّاحة من كفاءات، وما يبذل من مجهودات يمثّل قاعدة متينة يمكن البناء عليها. ولعل "مشروع الألكسو للنهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة" يوفر إطارا مشتركا ملائما من شأنه أن يساعد على تحقيق المستقبل المأمول للغتنا.
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
01 مارس 2018
تابعونا على