وكان الفقيد قد قضى حياته أستاذاً وباحثاً في جامعة الجزائر، رئيسًا لقسم اللغة العربية ثم عميدًا لكلية الآداب ورئيساً للمجمع الجزائري للغة العربية.
وقد تَعدَّدت اهتماماته العلمية والثقافية بإشرافه على مشروع الذخيرة العربية؛ وكان الفقيد عضوا بالعديد من مجامع اللغة العربية : دمشق وبغداد وعَمَّان والقاهرة، وخبيراً في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، وعضواً في المجالس الاستشارية لمكتب تنسيق التعريب بالرباط، والمعهد الدولي للغة العربية بالخرطوم ومعهد المخطوطات العربية (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم).
وللحاج صالح بحوث علمية تعد اليوم مرجعا للباحثين في علوم اللغة العربية واللسانيات العامة. ونال جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2010 عن موضوعه "الدراسات التي عنيت بالفكر النحوي عند العرب"، تقديراً لجهوده العلميَّة المُتَميَّزة في تحليله النظريَّة الخليليَّة النحويَّة وعلاقتها بالدراسات اللسَانيَّة المعاصرة، ودفاعه عَن أصَالة النحو العربي، وإجرَائه مقارنَات علميَّة بَين التراث ومختَلف النظريَّات في هذا الموضوع، فضلاً عن مشَاركاته في الدرَاسات الِّلسَانيَّة بحثاً وتقويماً وتعليماً، وجهُوده البارزة في حركة التعريب.
رحم الله الفقيد؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون.