وقد تضمنت كلمة مدير عام الألكسو التأكيد على ضرورة إعادة التفكيرِ في السُّبل الكفيلة بإغناء العربية بما استجدّ من مصطلحات تتصل بالعلوم والفنون، وإعداد مناهج معاصرة لتدريس اللغات في عالم يتسم، أكثر من أي وقت مضى، بتنافس لغوي يستوجب إثراء اللغة العربية وتجديد أساليب تدريسها؛ مضيفا أن هذا ما أكدته الفلسفة العامة لمشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة الذي رعته الألكسو. كما أكد على دور اللغة العربية في الحفاظ على هويتنا العربية، والمساهمة في تحقيق التواصـل والتفاعل بين أبناء الأمة، باعتبارها عنوان الشخصية العربية وذاتيتها الثقافية، وسبيلها نحو التوجه إلى مجتمـع المعرفـة والتطـور الاقتصـادي والاجتماعي والثقافي.
كما أوضح أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مدركة لأهمية الترجمة والتعريب حيث يقوم كل من مكتب تنسيق التعريب بالرباط والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق التابعين لها بمهمة الترجمة والتعريب في شتى حقول المعرفة، وهي مهمة علمية تسهم في ترجمة أمهات الكتب والموسوعات العلمية والفكرية. ومن هذا المنظور تراهن خطة عمل المنظمة على تطوير مسارات البحث اللغوي، وإعلاء شأن اللغة العربية واستيعابها العلوم الحديثة، وكذا النهوض بمستوى تعليمها وتعلّمها لأنها رمز هوية الأمّة وحافظة تراثها وثقافتها.